بعد أن تتلقى المصارف ودائع العملاء؛ تقوم بإقراضها إلى المستثمرين عن طريق عمليات الائتمان المتعددة والمتنوعة الصور، وبذلك تسهم في تحويل المدخرات من رأسمال نقدي غير منتج؛ إلى مال منتج للربح، وهو ما يساعد في التأثير في الاقتصاد القومي وفي التجارة بوجه عام.
ويلجأ العميل إلى المصرف للحصول على ائتمان مصرفي ليتمكن من الوفاء بالتزاماته لدى الغير، أو الحصول على أجل أو ثقة من دائنيه بواسطة تدخل المصرف. لذلك قد يقرض المصرف النقود إلى العميل مباشرة، كما قد يقتصر على وعد منه بأن يقرض العميل، أو بمجرد الالتزام بالضمان، كما تتخذ عمليات الائتمان شكل فتح اعتماد.
ويقوم المصرف بتنفيذ التزامه بوسائل عدة، فقد يفي بالتزامه بتقديم مبلغ الاعتماد نقدا، أو بمجرد خصم ورقة تجارية أو خطاب ضمان. ويعد عقد القرض أبسط صور الائتمان التي يقوم بها المصرف؛ حيث لا يثير أية أشكال خاصة؛ وتنطبق عليه ذات القواعد التي تطبق على عقد القرض المدني. لذلك ستقتصر دراستنا لعمليات الائتمان المصرفي على صوره التجارية الخاصة، باعتبارها صور الائتمان قصيرة الأجل الأكثر شيوعا في العمل وذلك على النحو التالي:
الفصل الأول: الاعتماد المالي.
الفصل الثاني: الاعتماد المستندي.
الفصل الثالث: خصم الأوراق التجارية.
الفصل الرابع: خطاب الضمان.