تمهيد وتقسيم
الحكم هو ثمرة التقاضي والخاتمة الطبيعية لكل خصومة . فهدف رافع الدعوى إلى القضاء، وسيره فيها ؛ وإثباتها ؛ هو صدور حكم في موضوعها يبين حقوق كل من الخصوم ؛ ويضع حدا للنزاع بينهم (1).
على أن الأحكام لا تستكمل قوتها ولا يستقر كيانها إلا بامتناع جواز التظلم منها ، وزوال احتمال إلغائها أو تعديلها . ولذلك فإن دراسة طرق الطعن تعد تتمة منطقية لدراسة الأحكام ، وخاتمة طبيعية لدراسة أصول المحاكمات .
وعلى ذلك يشتمل هذا القسم على بابين :
الباب الأول : في الأحكام .
الباب الثاني : في طرق الطعن .
(1) قد يحدث ألا يحسم الحكم النزاع بين الخصوم وإنما ينهي الخصومات وحدها ، كالحكم الصادر بقبول الدفع الشكلي ، والحكم بسقوط الخصومة أو بانقضائها بالتقادم .